انه اليوم الثاني في دبي وانه يوم برج خليفة!
استيقظنا الساعة الرابعة صباحا!!!
لا, ليس بسبب اي كوابيس, وانما لتحضير أنفسنا للصعود الى أعالي برج خليفة في الساعة 5:30 الباكرة.
سمعنا عن هذه الامكانية في احد المواقع ورأيناها فرصة لتفادي الازدحامالذي يكون في ساعات المغرب المكتظة.
كما ان هذا الوقت يمكّنك من رؤية كل من الليل والشروق والصباح في صعود واحد مما يجعله تجربة مميزة في زيارة برج خليفة بكل معنى الكلمة.
الصعود الى الطابق ال-124 في ساعات الصباح يكلف 125 درهم إماراتي أو ما يقارب ال 30$ للشخص ويشمل ذلك قهوة + كعكة عند النزول (ستكونوا بحاجة لهذه القهوة عند نزولكم)…
الدخول برج خليفة يكون من خلال مجمع دبي (عليك ان تجد من اي باب تدخل المجمع اولا!). هناك شعور غريب جدا عندما تكون وحدك في أكبر مجمع في العالم ولا ترى احدا من حولك سوى عمال النظافة والحراس.
بعد عبور منطقة التذاكر, تدخل في البداية الى محطات هدفها ان تشعر بعظمة هذا المكان والانجاز العظيم من وراء بنائه.
الارقام القياسية التي حطمها برج خليفة
لينا تشعر بالإلهام
ومن ثم تصل الى منطقة المصاعد “النفاثة” التي ستأخذك الى أعالي برج خليفة.
لا اعلم كيف استطاعوا فعل ذلك ولكن المصاعد الموجودة تستطيع ان تأخذ الركاب الى الطابق ال-124 في أقل من دقيقة! وبذلك تكون من أسرع المصاعد في العالم!
يتم خفت الأضواء في المصعد وتشغيل موسيقى درامية, ومن ثم ترى ان الشاشة في المصعد تدل ان المصعد قد بدأ فعلا بالصعود ولكن دون ان تشعر بذلك، وترى ان رقم الطابق يرتفع بسرعة هائلة. يعتريك بعض الشك اذا كان ذلك يحصل فعلا، لأنك لا تشعر بحركة المصعد. ولكن سرعان ما تشعر باختلاف الضغط في أذنيك مما يجعلك تبدأ بتصديق ما تراه عيناك على الشاشة.
على فكرة, ما يضيف حتما الى جمال ورونق هذه التجربة هو بشاشة الطاقم هناك, سواء العرب او غيرهم. من الجميل ان ترى الابتسامة في دولة عربية, وخاصة من أناس انت تعلم انهم استيقظوا في ساعات غير عادية!
وصلنا… سبحان الله…
يا له من منظر ويا له من شعور!!!
الاماكن في الاسفل ما زالت مضاءة
برج آخر من ابراج شركة إعمار EAMAAR للعقارات. عدد الابراج التابعة لهذه الشركة مذهل
لينا لا زالت منفعلة على الرغم من قلة النوم
بداية شروق الشمس
لينا لم تنس ان تأخذ دميتها زينب الى البرج
الشروق في أوجِه
هذه البحيرة الاصطناعية التي ذكرتها لكم. هل تذكرونها؟ والمسار اللولبي هو النوافير الراقصة
سلفي عائلي
صورة مع الطوابق التي لم نصل اليها
احد المفترقات الضخمة في دبي
كانت هناك امكانية للصعود الى الطابق ال-125 ابتداء من الساعة الثامنة والنصف, ولكن قررنا النزول بعد ان “شبعنا” من المناظر وشعرنا بالتعب.
بعد النزول في المصاعد العجيبة, وفي الطريق الى المخرج مررنا مجددا بمعارض هدفها التعريف بالبرج وبتاريخه وعظمة الانجاز في بنائه.
المزيد من المعلومات
من الامور التي ركز عليها المعرض هو ان البرج هو ثمرة تكاتف اشخاص من دول وثقافات وديانات مختلفة.
وبعد احتساء كابوتشينو مع كرواسون الشوكولاه, توجهنا الى المخرج حيث اختتمنا هذه التجربة الرائعة وعدنا الى استكمال النوم في الفندق.
مع السلامة طال عمرك!
الى اللقاء في الجزء الثالث بمشيئة الله
اذا كانت هناك أي اسئلة, رجاء كتابتها في التعليفات وسيكون من دواعي سروري الرد عليها في اقرب فرصة ان شاء الله
يرجى النقر هنا لمعاينة المقالات الأخرى في سلسة “رحلتي الى دبي وأبو ظبي”
5 Comments
كريم، تجربة ملفته وخلابة صدقا 🙂 ..
هل يسمح لنا بالسفر الى دبي مباشر ؟ .
هل يوجد فنادق رخيصه للإقامة هناك ؟ ، او هل يمكن التخييم في أماكن معينة ؟
شكرا أخ محمد. لا اظن ان هناك طائرات مباشرة، ولكن هناك عدة إمكانيات للسفر مع استراحة في الطريق. مثلا، عن طريق تركيا او الأردن.
بالنسبة للفنادق، لو فحصت في موقع مثلا booking.com ستجد أن هناك فنادق ثلاث نجوم رخيصة جدا بأقل من 100 درهم إماراتي في الليلة. ليس عندي معلومات بالنسبة للتخييم هناك.
تحياتي
رائع أخ كريم …
ولكن كل هذا غير طبيعي …
قعدة تحت شجرة بلوط مع كاسة شاي احسن من خليفة وبرجه كمان
انا معك في حب الطبيعة أخ مؤيد وعدم الاكتراث كثيرا بالمباني. ولكن أحب أيضا التطور التكنولوجي وتقدم الإنسان الذي يمكنه أن يتحدى نفسه وينجز ما لم يفعله أحد في السابق . وعندما تكون ثمرة الإنجاز موجودة في بلد عربي، يكون الشعور مميزا ورائعا 🙂
مناظر من البرج رائعة ما شاء الله! في انتظار الاجزاء التالية